هل يمكن تجهيل البيانات؟

هل يكفي إزالة "البيانات الشخصية" من مجموعات البيانات؟ وهل يمكننا الاختباء في بحر البيانات من حولنا؟

Last Updated: 20 Oct 2016

فلنأخذ مثالاً خيالياً: امرأة اسمها ريما تعيش في عمان.

بالطبع، إذا كان شخص يعرف اسم ريما، فيمكنه التعرف عليها بسهولة. ولكن إذا كان هذا الشخص لا يعرف اسمها ولكنه يعرف أنها تعيش في عمان وتاريخ ميلادها هو ٧ تموز/يوليو ١٩٩٤ وتحب القهوة وتقضي وقتها في مقهى الجامعة ولديها شعر بني، فيمكن تحديد مَن هي ريما من دون معرفة اسمها.

"تجهيل البيانات" تعني أن ننزع عن أي مجموعة بيانات البيانات الشخصية التي يمكن أن تحدد شخص ما. ولكن، كما في مثال ريما، فإن تحديد الشخص يمكن أن يحدث من خلال الجمع بين آثار رقمية فردية لإنشاء ملف تعريف.

 لا يكفي إزالة "البيانات الشخصية" من مجموعات البيانات، لأن إعادة التعرّف تعتمد على عدد آثار البيانات المتوفرة والبيانات الأخرى التي يمكن أن ترتبط بها مجموعة البيانات هذه.

إن كمية البيانات المتوفرة حالياً حولنا، إلى جانب التطورات في تحليل البيانات، قد زادت بشكل كبير من احتمال إعادة التعرّف على شخص ما من خلال البيانات "المجهّلة".

هل يمكننا الاختباء في بحر المعلومات؟

يرتبط مفهوم "الاختباء في بحر من البيانات" بفكرة تقول أن فرز وتحليل البيانات يجريه أشخاص فعليين. ولكن من الواضح أن الحال ليست كذلك، لأن تحليل البيانات يجري من قبل كومبيوترات تستطيع معالجة كمّيات كبيرة من البيانات لاكتشاف الأنماط والعلاقات المتبادلة، وتقوم بالاستدلال والتنبؤات.

 

التالي:

ما هي الآثار الرقمية؟

ما هو مدى سيطرتنا على بياناتنا؟